AR
  • English
  • Türkçe
  • Français
  • español, castellano
  • فارسی
  • 中文 (Zhōngwén), 汉语, 漢語
  • русский язык
  • українська
  • Deutsch
  • العربية
  • الحرف اليدوية التي تستحق المشاهدة.

    تركيا

    سيراميك

    وصل فن السيراميك (الأشياء المصنوعة من الخزف) في الأناضول إلى أعلى مستويات التقنية والجمالية في العصرين السلجوقي والعثماني. في القرن السابع عشر، أصبحت إزنيق مركزاً مهماً لإنتاج الخزف والبلاط في الإمبراطورية العثمانية. يغلب على الزخارف المستخدمة في الخزف زخارف الخزامى والزعفران والرمان والقرنفل والقنب وزخارف الجينتماني (Chintamani). يبدو أن كلمة جنتماني التركية مشتقة في الأصل من اللغة السنسكريتية، وتعني جينتا ماني "الجوهرة الميمونة". كما تم تستخدم الحيوانات في بعض الأحيان مثل الطيور والأسماك والأرانب والكلاب، وكذلك الأشكال البشرية والسفن. والميزة الأكثر تمييزاً لخزف وسيراميك إزنيق في القرن السادس عشر هو اللون الأحمر المضاف إلى الخلفية الزرقاء والبيضاء مع الاستخدام العَرَضي للأخضر والفيروز والأسود. يشمل ثراء خزف إزنيق الأعمال الفنية مثل الأواني والمزهريات والأطباق وأدوات المائدة، بالإضافة إلى الخزف الشهير المستخدم في تزيين بعض المساجد الكبيرة في إسطنبول والإمبراطورية العثمانية. تمتلك كوتاهية وجنق قلعة أيضاً تراثاً مهماً في إنتاج السيراميك. تقع كوتاهية في جنوب إسطنبول، في أقصى شرق منطقة بحر إيجة. وتشتهر بإنتاجها من القطع الخزفية الملونة منذ القرن الرابع عشر. يمكن رؤية بعض الأمثلة الرائعة من خزف كوتاهية في الكشك الخزفي في قصر طوب قابي ومتحف بيرا في إسطنبول ومتحف بناكي في أثينا. كما توجد مجموعة في كلية مجدولين في أكسفورد أيضاً. ويوجد متحف السيراميك والخزفيات بجوار جامع أولو في المدينة.

    تقع جنق قلعة بجوار بحر إيجه، عند مدخل مضيق جنق قلعة. ويمكن ترجمة اسم المدينة حرفياً إلى "قلعة صناعة الفخار". في القرن السابع عشر، كانت شعبية سيراميك جنق قلعة أكبر من شعبية سيراميك إزنيق. عملية صناعة سيراميك جنق قلعة كانت تستغرق وقتاً طويلاً بشكل عام. كان التلوين في الغالب يتم بالملمعات الكريمية (والشفافة عموماً). وكانت مظاهرها متميزة تماماً، بما في ذلك الأطباق والأوعية المفتوحة والمغلقة والزجاجات طويلة العنق والمصابيح الزيتية والمزهريات وحتى الأشكال الحيوانية.

    صناعة الفخاريات

    تشتهر صناعة الفخار بأواني الفخار القبادوكية، والطبق المحلي الخاص (تَستي كباب)، يتم طبخه في إناء فخاري مغلق وتقديمه في وعاء فخاري مفتوح. وتغلب الأدوات الفخارية على الأدوات المستخدمة في الموائد المحلية، وتشربون من كؤوس غضارية مسكوبة من أباريق فخارية! صناعة الفخاريات متأصلة بعمق في الثقافة المحلية، وما زالت طرق الإنتاج قريبة من جذورها الحثية القديمة. تعود علاقة السكان المحليين بنهر قيزيل إرماك إلى العصر البرونزي. الغضار المستخدم في صناعة الفخار هو مزيج من الغضار القاسي الموجود في الجبال المحيطة بأوانوس والغضار الأكثر ليونة من مصادره في غور قيزيل إرماك.

    ولا يمكن إنتاج السيراميك عالي الجودة باستخدام نوع واحد فقط من الطين (حيث ينهار أثناء عملية الصناعة)، لذا يتم صنع العجينة الحمراء الخاصة التي تأخذ لونها من التربة المحلية، باستخدام كلا الغضارين معاً. يُعجن المعجون باليد لإزالة الكتل منه، ثم يترك للراحة يوماً كاملاً. في اليوم التالي، يستخدم الحرفيون عجلة يتم تحريكها بالقدم لتحويل العجين إلى أشكال مختلفة، وتترك الأشكال للراحة في الشمس لفترة قصيرة. وعندها فقط يتم إضافة المقابض إذا تطلب التصميم ذلك. ويبقى خطر عدم التصاق المقابض إذا ترك المجسم المتشكل يجف في الشمس لفترة طويلة. بعد ذلك، يتم تلوين وجوه بعض الأجسام. يستخدم الطلاء الأحمر الطبيعي (يوشا) تقليدياً في هذه العملية. تُترك القطع لتجف في أفران النار (أفران أواني الفخار) الموجودة في غرفة خاصة في الورشة (اليَنَق) تترك الأجسام المراد شواؤها تتعرض في البداية لأشعة الشمس من أجل زيادة درجة حرارتها قبل وضعها في الفرن للتبخير والتجفيف. يستغرق الجزء الأخير من عملية الإنتاج أكثر من يوم في الصيف، بينما تستغرق فترة الانتظار في الشتاء أكثر من أسبوع. يجب أن تكون درجة حرارة الفرن لشوي الفخار 1200 درجة مئوية بالضبط، وإلا سيبدأ الغضار بالتشقق والانهيار. الخطوة الأخيرة هي تبريد وترطيب وتلميع الأشياء لمدة 12 ساعة. هذه الأشياء المصنوعة يدوياً سوف تخدمكم لسنوات عديدة.

    المجوهرات

    هي فن محلي مثير للاهتمام بشكل خاص، والتلكاري التي تستخدم الأسلاك الدقيقة للغاية من الذهب والفضة هو فرع من فروع صناعة الجواهر. وتضاف إليها الأحجار الكريمة والقطع الفضية الصغيرة. القطعة الأكثر شيوعاً هي السوار والخاتم المدمج، بحيث يتم تغطية الجزء الظاهر من اليد برباط شبكي. يعد فن التلكاري الذي ظهر في منطقة ماردين في القرن الخامس عشر، استمراراً لتقليد أقدم بكثير، حيث توجد أمثلة من التلكاري التي تعود بتاريخها إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام في بلاد ما بين النهرين القديمة. في أنواع الحلي الأخرى، تتوفر مجموعة متنوعة من التصاميم لتلبية متطلبات مختلف الأذواق. والصنعة جيدة بشكل عام، ولكن يجب عليك فحص كل قطعة بعناية لاختيار الأفضل. ويمكنكم كذلك تصميم مجوهراتكم الخاصة وتصنيعها يدوياً بشكل خاص بأسعار معقولة في مراكز المجوهرات الكبرى في جميع أنحاء تركيا. فهذه المراكز يمكنها أن ترسل مجوهراتكم الخاصة الخاضعة للتأمين إلى عناوينكم في الخارج إن كان وقتكم محدوداً. كما ينبغي عليكم عند شراء الفضة أو الذهب، التأكد من رؤية ختم الشركة المصنعة على جزء غير واضح من القطعة، والتأكد من مصداقيتها. الأشغال المعدنية

    ويمكنكم إلقاء نظرة على الأشغال المعدنية في الأسواق المحلية مثل أباريق القهوة المزخرفة وآلات طحن الفلفل. تحتل الأشغال المعدنية مكانة مهمة في الحرف اليدوية التقليدية في تركيا. وقد انتقلت إلى الأناضول من آسيا الوسطى من قبل الأتراك السلاجقة، واكتسبت أهمية خلال الإمبراطورية العثمانية. وأحد أكثر المعادن استخداماً هو النحاس. يحتل النحاس مكانة مهمة جداً في فن الأناضول، بالنظر إلى أنه معدنٌ مناسبٌ للزخرفة. وقد تم استخدامه للأشياء المنزلية مثل أدوات المطبخ والمجوهرات مدة طويلة من الزمن، كما كان يستخدمه الجيش في صنع الخوذ أيضاً في الماضي. وتم استخدامه في أبواب المباني وزينة الأبواب. توجد أربع تقنيات تستخدم في صناعة الأواني النحاسية: التطريق والتصفيح والخراطة والتفريز.

    صناعة الزجاج

    هناك العديد من الأمثلة على الأعمال الزجاجية التي خلفتها حضارات الأناضول المختلفة. وقد تم تطوير الزجاج المعشق بالأشكال والأبعاد المختلفة خلال العصر السلجوقي. وبعد فتح القسطنطينية، أصبحت المدينة مركزاً للأعمال الزجاجية خلال الفترة العثمانية. وتعتبر تقنيات جشمي بلبل وبيكوز من التقنيات التي بقيت من تلك الفترة حتى اليوم.

    جشمي بلبل (وتعني في الأدبيات "عين البلبل")، تقنية في فن الزجاج تطورت على يد درويش محمد دادا، أحد مريدي طريقة صوفية بعد إرساله إلى البندقية من قبل السلطان سليم الثالث في نهاية القرن الثامن عشر. افتتح محمد دادا ورشة في مدينة بيكوز في إسطنبول. وأصبحت الابتكارات التي أضافها على تقنيات "الفيليغرانو" التي درسها في البندقية، هي تقنية "جشمي بلبل". تعتبر تقنية "جشمي بلبل" مهمة بسبب الأساليب الخاصة التي توفرها لأعمال الزجاج، فضلاً عن العمل المكثف والإبداع الذي يحتاجه الإنتاج. الميزة الأكثر لفتاً للانتباه هي أن قضبان الزجاج الملون الرفيعة جداً تترابط معاً وتلتصق بالجسم الزجاجي وتذوب في درجات حرارة عالية للغاية للحفاظ على شكلها سليماً. وهي تتطلب مستوى عال من الحرفية والخبرة. ثم يتم ثني الزجاج لإنشاء الشكل النهائي. من خلال هذا النمط، يمكن إنتاج العديد من الأشياء المختلفة مثل المزهريات والمرطبانات والأكواب والأطباق. تدين أواني بيكوز الزجاجية باسمها إلى المدينة التي تم إنتاجها فيها في إسطنبول. وقد تم صنع الكثير من الأكسسوارات والأدوات مثل المصابيح الزيتية ومزهريات التوليب وأوعية السكر واللوحات الزجاجية والأكواب باستخدام هذه التقنية.

    تعتبر خرزة الحسد المعروفة أحياناً باسم "تعويذة العين"، من بين الأيقونات التركية الأكثر شهرة، والتي يمكنكم شراءها في تركيا. يمكنكم أن تروا هذه الأقراص الزرقاء التي تتوسطها شكل العين معلقة على الأبواب أو نوافذ المتاجر تجنباً للشر. وتكون هذه الهدايا التذكارية الشهيرة في أشكال متنوعة، من حمالة المفاتيح إلى الحلي الزجاجية أو الخزفية. وهي كذلك واحدة من أكثر الأشياء الخاصة التي يمكنكم شراؤها لأن الأتراك يستخدمونها على نطاق واسع في منازلهم ومكاتبهم ويقدمونها كهدية للمولود الجديد. ولا تخلو متاجر الهدايا من الخرزة الزرقاء بأشكال مختلفة مثل التميمة وحمالة مفاتيح ومؤشرات الكتب والمجوهرات والأشياء الخزفية ودبابيس الياقة. تم إنتاج النماذج الأولى للخرزة الزرقاء المصنوعة من الزجاج في قرية غورجة التابعة لمدينة إزمير. واليوم يمكن رؤية الخرزات الزرقاء في كل ركن من أركان الأناضول. حيث يُعتقد أنه يمكن حماية جميع الكائنات الحية وغير الحية من العين الحاسدة بمثل هذه الخرزات. كما يُعتقد أن هذه الخرزات تعمل على تحويل النظرة الحاقدة للعين الحاسدة إلى الجهات الأخرى. لهذا السبب، توضع التعويذات في أماكن يمكن للجميع رؤيتها بسهولة من أجل الحماية من العين.

    أشغال الديكور الخشبي

    تعد تركيا موطناً لبعض التقاليد الجميلة في الزخارف الخشبية. تم تطوير معظم هذه الحرف اليدوية لتزيين القصور العثمانية. يمكن أن يكون المنتج الخشبي المصنوع باستخدام هذه المهارة عبارة عن أثاث وصناديق بقوائم (مثل طاولات الكتابة)، بالإضافة إلى الأسقف الخشبية والسياجات ودرابزين السلالم والخزائن المدمجة وخزائن المنازل والقصور التقليدية. الأساليب الثلاثة الأكثر لفتاً للانتباه في أشغال الديكور الخشبي هي الأدرنة كاري، والكوندكاري، والترصيع بالصدف. الأدرنة كاري؛ هي تقنية تلميع الزينة، ويتم الحصول عليها بالطلاء والورنيش. ظهرت في القرن الثامن عشر في أدرنة، وأخذت اسمها منها. وأصبحت مشهورة في أجزاء كثيرة من الأناضول، وخاصة في إسطنبول وبورصة وديار بكر وأرضروم. في هذه الزخارف، يتم استخدام الزهور أو الأوراق أو أشكال الفاكهة الطبيعية في الغالب. الأزهار المفرد على الخلفيات الخضراء والزرقاء والبنية والحمراء والصفراء هي الشائعة. يفضل فيها أشجار الجوز والتوت والبلوط والكستناء والبقس والزيزفون. ولا يزال يمكن مشاهدة بعض الأمثلة الرائعة لهذا الفن في أدرنة اليوم، وخاصة في جامع السليمية الذي صممه وبناه المعماري الشهير سنان، وكذلك في متحف أدرنة بجواره. والكوندكاري هو طرز من النجارة ذو المهارة العالية موجود في التصميمات الداخلية التركية الكلاسيكية، يعود تاريخه إلى ألف عام إن لم يكن أطول. في البداية، كانت تتكون من ألسنٍ وأخاديد خشبية متشابكة تتحول من إطار قابل للطي إلى ألواح خشبية صلبة مدمجة في مخطط ثابت. لسوء الحظ، أصبحت الكوندكاري اليوم صنعةً مفقودة. هناك أمثلة جميلة لهذا الفن الشعبي في ساحة طوب قابي في إسطنبول.

    ترصيع الأصداف

    الصدف، هو مادة مركبة عضوية وغير عضوية، تُعرف في الغالب باسم عرق اللؤلؤ، حيث تتكون أيضاً من اللؤلؤ الذي تنتجه بعض الرخويات كطبقة قشرة داخلية. إنه قوي ومتين وقزحي الألوان. والترصيع بالصدف، يطلق على زراعة الصدف في قنوات منحوتة في الخشب. وقد استخدم السلاجقة الصدف في الأناضول، لكن ذروة هذه الحرفة كانت في عهد الامبراطورية العثمانية في القرنين السابع عشر والثامن عشر. يتم وضعه في قناة سلكية محفورة على شكل نقوش، ثم يتم تثبيتها في السطح بالمطرقة. هذه الخطوط الأساسية من الأسلاك هي الحافة الخارجية التي حسب شكل زخرفتها يتم قص وتشكيل الصدف. يتم شحذ القطع الصدفية وصقلها. قهرمان مرعش وأدي يمان وغازي عنتاب، هي الولايات التي تشتهر بالترصيع بالصدف على نطاق واسع. وما زال هناك في بعض الحالات، ورشات رئيسية للعمل والتدريب، حيث يتم نقل هذا المهارة من جيل إلى جيل. وما زال لهذا الفن استخدام واسع اليوم. حيث يتم استخدامه في الأدوات المنزلية مثل صناديق المجوهرات والإطارات والمرايا وطاولات القهوة والصناديق والكراسي، والأشياء السياحية مثل مجموعات لعبة الطاولة وعصي المشي وخناجر الزينة.

    التريكو (الملابس المحيكة)

    تحتل الحياكة مكانة مهمة في الفنون التقليدية في تركيا، وما زالت تمارس على نطاق واسع حتى يومنا هذا. تشمل الحرف اليدوية التركية تشكيلة غنية من الأقمشة السميكة والرقيقة المصنوعة من خيوط الحرير والقطن والصوف بواسطة إبر الحياكة والمعقوفة ودبابيس الشعر والمكوك. التنتنة وتطريز الحواف، وأعمال التشبيك (بما في ذلك التشبيك الفريد الخاص بقسطموني) وأكياس القماش المزيّنة بالخرز هي أمثلة على الحياكة الدقيقة. تنقسم الحياكة السميكة إلى فئتين وهما، الحياكة اليدوية أو بالمكوك. تتم الحياكة عن طريق ربط الخيوط بعقد الحلقات بواسطة الإبرة. تستخدم الأقمشة السميكة في الجوارب الصوفية أو القطنية أو القفازات أو واقيات الركب. بدأت صناعة إبر الحياكة في القرن التاسع عشر.

    التطريز (الدانتيل أو النقش) له تاريخ طويل. التطريز، هو زخرفة مواد مثل الجلد أو القماش أو اللباد بخيط الحرير أو الصوف أو الكتان أو القطن والخيوط المعدنية بواسطة الإبر. والظاهر أن فن التطريز انتشر غرباً مع الأتراك الرحل أثناء هجرتهم من آسيا الوسطى. يستخدم على نطاق واسع؛ ومن بين المعدات العسكرية للجنود السلجوقيين والعثمانيين، كانت هناك خيامٌ وأجنحةٌ ولافتاتٌ وسروجٌ وأغمادٌ مطرزة بزخارف غنية ومشاهد المعارك، والكثير منها محفوظ في المتحف العسكري في الحربية في إسطنبول. كانت الزخارف الدينية للجوامع وسجاد الصلاة وصناديق المصاحف مغطاةً بأنماط زهرية دقيقة بألوان دقيقة تتراوح بين الفضي والذهبي. وبنفس الشكل تم تزيين العديد من عناصر الحياة اليومية، مثل المناشف والمفارش والحجابات وأغطية الرأس. تم تطريز أقمشة الحرير والمخمل الخاص بالمحكمة العثمانية بشكل متقن للأغراض الاحتفالية، ويتم في العادة استخدام خيوط ذهبية أو فضية على المخمل الأرجواني. بدأ التطريز في القصر، وأصبح فيما بعد فناً زخرفياً شعبياً. على الرغم من اختلاف الزخارف والأساليب من قرية إلى أخرى، إلا أن أنماط التطريز كانت تستند إلى أنماط هندسية ونباتية مستخدمة في الخزف والحرير المنسوج. تم إنتاج بعض المطرزات تجارياً في ورش عمل يعمل فيها الرجال وبعض النساء المسيحيات، لكن هذه الأعمال كانت أقل جودة وأصالة. قامت نساء الحرم بعمل رائع من أجل مهورهن وتكريم غرف الزفاف في ليلة زفافهن. ووصل هذا الأسلوب الفني إلى ذروته الإبداعية في القرن السادس عشر، وتم إحياؤه منذ ما يقرب من 100 عام مع إنشاء المدارس الفنية للبنات، وما يزال تدريسه قائماً على نطاق واسع. يمكن رؤية أمثلة جيدة جداً في متحف طوب قابي ومتحف صدبرك خانم في صاري ير أو يمكن شراؤها من السوق المسقوف. وشأن التطريز شأن سائر الحِرَف اليدوية التقليدية، يتم القضاء عليها بواسطة التكنولوجيا الرخيصة. ورغم ذلك، فإن معظم الجدات يقضين أوقاتهن في تزيين الفُرُشِ والملابس لأحفادهن. تتخصص مدينة شيلة الواقعة على ساحل البحر الأسود في إنتاج الملابس القطنية المطرزة والمناشف ومفارش المائدة.

    دانتيل الإبرة التركية التي تظهر بأشكال وزخارف مختلفة في جميع أنحاء الأناضول، يطلق عليها أسماء مختلفة حسب الأدوات المستخدمة في إنتاجه. الأدوات المستخدمة هي: الإبرة و المخرز المعقوف والمكوك والدبوس. يعد الدانتيل بإبرة الخياطة مثالاً بارزاً، حيث يتم إنتاجه تقليدياً من قبل النساء الأرستقراطيات الثريات في المدن الكبيرة. وتكون المصنوعة بإبرة الخياطة مع خيط الحرير في العادة أجمل الأمثلة على هذا النوع من التطريز.

    القاطع: فن الشابلون

    هو فن تحويل التصميمات المعقدة إلى جلد أو ورق. استخدمه العثمانيون لتزيين مجلدات النصوص الدينية والفلسفية لمدة 700 عام. وقد تم استخدام النَّوْرَغَن أو السكين الصغير الحاد للنحت في الورق والجلد. وتمت عملية اللصق بخليط يسمى المهلبية الصمغية. وهو خليط من الحليب ودقيق الأرز وعجينة تجليد الكتب. يسمى السطح الذي تلتصق عليه المقطعات ذكراً. والسطح المحفور مباشرة أنثى.

    التلوين

    يعد التلوين من أقدم الفنون، ويعود تاريخ الحصول على الطلاء من المصادر الطبيعية إلى آلاف السنين. يمكن صنع الأصباغ التقليدية من جذور النباتات وسيقانها وأوراقها. بالإضافة إلى النباتات، كان الحصول على بعض الأصباغ يتم أيضاً من المنتجات الحيوانية. قبل اختراع الأصباغ الاصطناعية في القرن التاسع عشر ذات التأثير الخطير، كان تصدير صبغات الأناضول يتم إلى جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية وخارجها. واليوم تحاول بعض المؤسسات التعليمية في بعض المناطق الحفاظ على تقليد الصبغة الطبيعية على قيد الحياة. يملك السكان المحليون في بعض أجزاء الأناضول معلومات مهمة حول الأصباغ الطبيعية وخاصة المستخدمة في إنتاج السجاد والبساط. تحافظ العائلات المشاركة في صناعة السجاد على هذه المعلومات حول الأصباغ سراً خاضعاً لحراسة مشددة. وقد أظهرت الأبحاث أن الأحمر والأخضر والأصفر كانت تاريخياً هي الألوان الأكثر استخداماً.

    الإضاءة والتذهيب

    هو فن التذهيب المعروف بهذا الاسم أيضاً في اللغة التركية، هو نوع قديم من فنون التزيين. تعني كلمة التذهيب في اللغة العربية تحويل الذهب أو التغليف بورقة الذهب. وكما هو الحال مع أوراق الذهب، يمكن إجراء التذهيب بالطلاء أيضاً. حيث كان يستخدم في الغالب في المؤلفات المكتوبة بخط اليد وفي هوامش النصوص الخطية. اكتسب هذا الفن أهمية خاصة خلال الفترة العثمانية، حيث تم استخدامه لتزيين المخطوطات وصفحات المصاحف. وكان من واجبات فناني التذهيب الخاصين (المذَهِّبين) زخرفة توقيع السلطان، المعروف باسم الطغراء (انظر المقدمة المتعلقة بالخط).

    الملاحف: فن صناعة الملاحف التركية

    النسيج الخارجي والبطانة في صناعة الملاحف التركية مصنوعان من قماش الخامة أو الشاش غير المقصور (أي غير المبيَّض). والملحفة إن كانت للاستخدام اليومي، يتم تبطينها بالساتان أو القطن المطبوع ثم تتم خياطة النقش. يمكن صنع الملحفة بتصميم بسيط في يوم ونصف، ويمكن أن يستغرق النمط المعقد أسبوعاً أو شهراً لكي تكتمل. لا حصر للزخارف: تتنوع الزخارف في أنماط لا تحصى، كالمعينات، والإجاصات، والنجوم، وزهور الأقحوان، وأوراق البرسيم، والدوالي، والقرنفل، والبنفسج، والأقحوان وغيرها. وقد أصبحت متاجر الملاحف اليوم مشهداً نادراً، وكانت ذات يوم تضيئ الأزقة والحارات بألوان الملاحف الزاهية التي تعرضها، ولكل لحاف تصميماته المعقدة، مثل أنماط الأحلام. تختفي صناعة الملاحف التركية التقليدية حيث تنتشر الملاحف الحديثة وأغطية الملاحف المليئة بالألياف الاصطناعية.